فصل: إنظار المعسر والتجاوز عنه:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة



.فضل الإطعام والمواساة فيه:

1- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: «طَعَامُ الوَاحِدِ يَكْفِي الإثْنَينِ، وَطَعَامُ الإثْنَينِ يَكْفِي الأَرْبَعَةَ، وَطَعَامُ الأَرْبَعَةِ يَكْفِي الثَّمَانِيةَ». أخرجه مسلم.
2- وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم- أَيُّ الإسْلامِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَعَلَى مَنْ لَمْ تَعْرِفْ». متفق عليه.
3- وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا أُتِيَ بِطَعَامٍ أكَلَ مِنْهُ وَبَعَثَ بِفَضْلِهِ إلَيَّ. أخرجه مسلم.

.مدح الآكل الطعام الذي يأكل منه:

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي- صلى الله عليه وسلم- سأل أهله الأُدم فقالوا: ما عندنا إلا خَلٌّ، فدعا به، فجعل يأكل به ويقول: «نِعْمَ الأُدُمُ الخَلُّ، نِعْمَ الأُدُمُ الخَلُّ». أخرجه مسلم.

.عدم النفخ في الشراب:

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: نَهَى رَسُولُ الله- صلى الله عليه وسلم- عَنِ الشُّرْبِ مِنْ ثُلْمَةِ القَدَحِ، وَأَنْ يُنْفَخَ فِي الشَّرَابِ. أخرجه أبو داود والترمذي.

.الساقي آخر القوم شرباً:

عن أبي قتادة رضي الله عنه قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ الله- صلى الله عليه وسلم- وفي آخره- قال: «إنَّ سَاقِيَ القَومِ آخِرُهُمْ شُرْباً». أخرجه مسلم.

.إكرام الضيف وخدمته إياه بنفسه:

1- قال الله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27)} [الذاريات/24- 27].
2- وعن أبي شريح الكعبي رضي الله عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِالله وَاليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، جَائِزَتُهُ يَومٌ وَلَيْلَةٌ، وَالضِّيَافَةُ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ فَمَا بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ، وَلا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَثْوِيَ عِنْدَهُ حَتَّى يُحْرِجَهُ». متفق عليه.

.كيفية جلوس الناس على الطعام:

قال الله تعالى:... {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا} [النور/61].

.هيئة الجلوس للأكل:

1- عن أبي جُحَيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «إنِّي لا آكُلُ مُتَّكِئاً». أخرجه البخاري.
2- وعن أنس رضي الله عنه قال: رَأَيْتُ النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم- مُقْعِياً يَأْكُلُ تَمْراً. أخرجه مسلم.
3- وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال: أُهْدِيَتْ للنبي- صلى الله عليه وسلم- شاة فجثى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على ركبتيه يأكل، فقال أعرابي: ما هذه الجلسة؟ فقال: «إنَّ الله جَعَلَنِي عَبْداً كَرِيماً، وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً عَنِيداً». أخرجه أبو داود وابن ماجه.

.صفة أكل المشغول:

عن أنس رضي الله عنه قال: أُتي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بتمر، فجعل النبي- صلى الله عليه وسلم- يقسمه وهو مُحْتَفِزٌ، يأكل منه أكلاً ذَرِيْعَاً. وفي رواية: أكلاً حثيثاً. أخرجه مسلم.

.إيكاء السقاء وذكر اسم الله عليها عند النوم:

عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال...-وفيه-: «وَأَغْلِقْ بَابَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ الله، وَأطْفِئْ مِصْبَاحَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ الله، وَأَوكِ سِقَاءَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ الله، وَخَمِّرْ إنَاءَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ الله وَلَو تَعْرُضُ عَلَيهِ شَيْئاً». متفق عليه.

.الأكل مع الخادم:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «إذَا أَتَى أَحَدَكُمْ خَادِمُهُ بِطَعَامِهِ فَإنْ لَمْ يُجْلِسْهُ مَعَهُ فَلْيُنَاوِلْهُ أُكْلَةً أَوْ أُكْلَتَينِ، أَوْ لُقْمَةً أَوْ لُقْمَتَينِ، فَإنَّه وَلِيَ حَرَّهُ وَعِلاجَهُ». متفق عليه.

.تقديم الأكل إذا حضر على الصلاة:

عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «إذَا وُضِعَ العَشاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَابْدَؤُوا بِالعَشاءِ». متفق عليه.

.كيف يأكل من الصحفة:

عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَاماً فَلا يَأْكُلْ مِنْ أَعْلَى الصَّحْفَةِ، وَلَكِنْ لِيَأْكُلْ مِنْ أَسْفَلِهَا، فَإنَّ البَرَكَةَ تَنْزِلُ مِنْ أَعْلاهَا». أخرجه أبو داود والترمذي.

.ما يفعله إذا شرب لبناً:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أنَّ النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم- شَرِبَ لَبَنًا، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَتَمَضْمَضَ وَقَالَ: «إنَّ لَهُ دَسَمًا». متفق عليه.

.فضل حمد الله على الطعام وبعده:

عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ الله لَيَرْضَى عَنِ العَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا». أخرجه مسلم.

.ما يقول عند الفراغ من الطعام:

1- عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كَانَ إذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ: «الحَمْدُ للهِ كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلا مُوَدَّعٍ وَلا مُسْتَغْنَىً عَنْهُ رَبَّنَا». أخرجه البخاري.
2- وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ وَقَالَ مَرَّةً إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ: «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانَا وَأَرْوَانَا غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مَكْفُورٍ».
أخرجه البخاري.
3- وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: كَانَ رَسُولُ الله- صلى الله عليه وسلم- إذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ قَالَ: «الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَطْعَمَ وَسَقَى وَسَوَّغَهُ وَجَعَلَ لَهُ مَخْرَجاً».
أخرجه أبو داود.
4- «اللَّهُمَّ أَطْعَمْتَ وَأَسْقَيْتَ وَأَغْنَيْتَ وَأَقْنَيْتَ وَهَدَيْتَ وَأَحْيَيْتَ، فَلَكَ الحَمْدُ عَلَى مَا أَعْطَيْتَ». أخرجه أحمد.

.وقت دخول الضيف وخروجه:

قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ} [الأحزاب/53].

.دعاء الضيف لأهل الطعام:

1- «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مَا رَزَقْتَهُمْ، وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ». أخرجه مسلم.
2- وعن أنس رضي الله عنه أن النبي- صلى الله عليه وسلم- جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وزيت فأكل ثم قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: «أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيكُمُ المَلائِكَةُ». أخرجه أبو داود وابن ماجه.

.الدعاء لمن سقاه أو إذا أراد ذلك:

«اللَّهُمَّ أَطْعِمْ مَنْ أَطْعَمَنِي، وَأَسْقِ مَنْ أَسْقَانِي». أخرجه مسلم.

.3- آداب الطريق والسوق:

.حق الطريق:

1- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «إيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ»، فقالوا: يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فيها، فقال: «فَإذَا أَبَيْتُمْ إلَّا المجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ»، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: «غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بِالمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ المنْكَرِ». متفق عليه.
2- وفي لفظ: «اجْتَنِبُوا مَجَالِسَ الصُّعُدَاتِ» فقلنا: إنما قعدنا لغير ما بأس، قعدنا نتذاكر ونتحدث قال: «إمَّا لا، فَأَدُّوا حَقَّهَا: غَضُّ البَصَرِ، وَرَدُّ السَّلامِ، وَحُسْنُ الكَلامِ». أخرجه مسلم.
3- وفي لفظ: «وَتُغِيثُوا المَلْهُوفَ، وَتَهْدُوا الضَّالَّ». أخرجه أبو داود.

.إماطة الأذى عن الطريق:

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلاً يَتَقَلَّبُ فِي الجَنَّةِ فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ». متفق عليه.

.عدم قضاء الحاجة في الطريق:

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ» قالوا: وما اللعانان يا رسول الله؟ قال: «الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ فِي ظِلِّهِمْ».
أخرجه مسلم.

.عدم التفل تجاه القبلة في الطريق وغيره:

عن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ تَفَلَ تُجَاهَ القِبْلَةِ، جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ تَفْلُهُ بَيْنَ عَيْنَيْه..». أخرجه ابن خزيمة وأبو داود.

.ما يقوله عند ركوب الراحلة:

قال الله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14)} [الزخرف/13- 14].

.مراعاة مصلحة الدواب في السير وعدم النزول ليلاً على الطريق:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «إذَا سَافَرْتُمْ فِي الخِصْبِ، فَأَعْطُوا الإبِلَ حَظَّهَا مِنَ الأَرْضِ. وَإذَا سَافَرْتُمْ فِي السَّنَةِ فَأَسْرِعُوا عَلَيْهَا السَّيْرَ، وَإذَا عَرَّسْتُمْ بِاللَّيْلِ، فَاجْتَنِبُوا الطَّرِيقَ، فَإنَّهَا مَأْوَى الهَوَامِّ بِاللَّيْلِ».
أخرجه مسلم.

.اجتناب مشية الخيلاء:

1- قال الله تعالى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18)} [لقمان/18].
2- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي قَدْ أَعْجَبَتْهُ جُمَّتُهُ وَبُرْدَاهُ إِذْ خُسِفَ بِهِ الْأَرْضُ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِي الْأَرْضِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ». متفق عليه.

.السماحة في البيع والشراء:

عن جابر بن عبد الله رَضِيَ الله عنهما أن رَسُولَ الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «رَحِمَ الله رَجُلاً، سَمْحًا إذَا بَاعَ، وَإذَا اشْتَرَى، وَإذَا اقْتَضَى». أخرجه البخاري.

.وفاء الدين إذا حل:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «مَطْلُ الغَنِيِّ ظُلْمٌ، فِإذَا أُتْبِعَ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِيٍّ فَلْيَتْبَعْ». متفق عليه.

.إنظار المعسر والتجاوز عنه:

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «كَانَ تَاجِرٌ يُدَايِنُ النَّاسَ، فَإذَا رَأَى مُعْسِراً قَالَ لِفِتْيَانِهِ تَجَاوَزُوا عَنْهُ لَعَلَّ الله أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا، فَتَجَاوَزَ الله عَنْهُ». متفق عليه.

.عدم البيع والشراء في أوقات الصلوات:

قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)} [الجمعة/9- 10].

.العدل في جميع الأحوال:

قال الله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [المطففين/1- 6].

.تجنب كثرة الحلف:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: «الحَلِفُ مَنْفَقَةٌ لِلسِّلْعَةِ مَمْحَقَةٌ لِلرِّبْحِ». متفق عليه.

.اجتناب البيوع والمعاملات والأشياء المحرمة والخبيثة:

1- قال الله تعالى: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} [البقرة/275].
2- وقال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)} [المائدة/90].
3- وقال الله تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ}... [الأعراف/157].

.عدم الغش والكذب:

1- عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ رَسُولَ الله- صلى الله عليه وسلم- مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ، فَأدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا، فَنَالَتْ أصَابِعُهُ بَلَلاً، فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟» قال: أصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ الله! قال: «أفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ؟ مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي». أخرجه مسلم.
2- وعن حَكِيمِ بنِ حِزَامٍ رضي الله عنه قال: قال رَسُولُ الله- صلى الله عليه وسلم-: «البَيِّعَانِ بِالخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، أوْ قال: حَتَّى يَتَفَرَّقَا، فَإنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا». متفق عليه.

.عدم احتكار السلع:

عَنْ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الله رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يَحْتَكِرُ إلا خَاطِئٌ». أخرجه مسلم.

.4- آداب السفر:

.طلب الوصية من أهل الخير:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله إني أريد أن أسافر فأوصني، قال: «عَلَيْكَ بِتَقْوَى الله، وَالتَّكْبِيرِ عَلَى كُلِّ شَرفٍ» فَلَمَّا أَنْ وَلَّى الرَّجُلُ قَالَ: «اللَّهُمَّ اطْوِ لَهُ الأَرْضَ، وَهَوِّنْ عَلَيهِ السَّفَرَ». أخرجه الترمذي وابن ماجه.

.ما يقوله المقيم للمسافر عند السفر:

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يُوَدِّعنا فيقول: «أَسْتَوْدِعُ الله دِيْنَكَ، وَأَمَانَتَكَ، وَخَوَاتِيْمَ عَمَلِكَ». أخرجه الترمذي.

.ما يقوله المسافر للمقيم عندما يُوَدِّعه:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ودَّعني رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال: «أَسْتَودِعُكَ الله الَّذِي لا يُضِيعُ وَدَائِعَهُ». أخرجه أحمد.

.السفر مع رفقة صالحين:

عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «مَثَلُ الجَلِيْسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ المِسْكِ وَنَافِخِ الكِيرِ. فَحَامِلُ المِسْكِ إمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحاً طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الكِيرِ إمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحاً خَبِيْثَةً». متفق عليه.

.عدم السفر وحده إلا لحاجة:

عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الوَحْدَةِ مَا أَعْلَمُ مَا سَارَ رَاكِبٌ بِلَيلٍ وَحْدَهُ». أخرجه البخاري.

.عدم اصطحاب الكلب والجرس في السفر:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تَصْحَبُ المَلائِكَةُ رُفْقَةً فِيْهَا كَلْبٌ وَلا جَرَسٌ». أخرجه مسلم.

.إعانة الرفيق في السفر وغيره:

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بَيْنَمَا نَحْنُ فِي سَفَرٍ مَعَ النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم- إذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ قَالَ: فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالاً فَقَالَ رَسُولُ الله- صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لا ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لا زَادَ لَهُ». أخرجه مسلم.